Error
  • JUser::_load: Unable to load user with id: 5965

شاهد أجمل قصيدة لزغلول الدامور والتي أبدع فيها بوصف المرأة , زجل لبناني









❤ Link: صدفة بصوت زغلول الدامور





كانا الثنائي الزجلي الأفضل. لكن الزجل لم يغب، بل سعى إلى إبقاء حضوره عن طريق المنازلات التي كانت تقام في إطار المهرجانات كمهرجان بيت الدين مثلاً. لم يشارك الزغلول يومها بقصيدة بل تقدّم بعشر قصائد وربح.


صدفة بصوت زغلول الدامور

ولقيت القلب محتار والــ عازمتني مقدّرة فنوني وأحلى ما إيدي تحترق بالنار عا بابها دقيت بجفوني وسمعت صوت بيشبه الأوتار حرّك شعوري و فيّق ظنوني و قالت يا أهلا... لم يشارك الزغلول يومها بقصيدة بل تقدّم بعشر قصائد وربح. هنا تدخّلت جدّته قائلة: «سكوت ولا»، ودعته إلى العودة إلى مكانه بجانبها.


صدفة بصوت زغلول الدامور

فقد المنبر الزجلي في لبنان أحد أهمّ رجالاته. زغلول الدامور الذي حمل لقبه باكرًا، حمل التعبير الشعري المرتجل إلى جمالياته القصوى، وها هو يترجّل تاركًا لقصائده مساحة رحبة في تاريخ المسرح الزجليّ، وفي وجدان الملايين. الزغلول الصغير ولد زغلول الدامور واسمه جوزيف الهاشم في العام 1925. تلقّى علومه في مدرسة جديدة المتن الكبرى التي كان يديرها الخوري الشاعر يوسف عون، وكان من تلامذتها المجلِّين. كان ينتظر فرصة الساعة العاشرة كي يخرج إلى الملعب، حيث يجلس تحت شجرة وارفة ليكتب الشعر الشعبي. كانت هذه الهواية من مُتع طفولته الأساسية وهو لم يتجاوز التاسعة من عمره، حتى أصبح معلِّموه ورفاقه يقولون فيه: «هيدا الصبي ابن الداموري مزغلل وعم يكتب شعر». من يومها عُرف بلقب «زغلول الدامور». ورث موهبة الشعر عن جدته التي «لا تفكّ الحرف»، لكنّها تُتقن النظم والغناء، وتميِّز بين البحور والأوزان، وهي التي شهدت لحظة ولادته كزجّال. كان ذلك في العام 1936 خلال عطلة الصيف التي اعتادت الأسرة قضاءها في بلدة ضهر المغارة الشوف - جبل لبنان. يومها، اصطحبت الجدّة حفيدها في زيارة لبلدة الدبية المجاورة. هناك، عَلِما مصادفةً بالأمسية الزجلية التي سيحييها الشاعران رشيد ضاهر ورامز البستاني. ألحّ على جدته ليبقيا. خلال الأمسية، عجزت «ردّية» رامز البستاني عن التصدي لرشيد ضاهر وفق ما يروي زغلول الدامور في إحدى مقابلاته، مضيفًا: «انسحبت من بين الحــضور وقلت لرامز البستاني إنّي مستعدّ للغناء بدلاً منه، فأعطاني الطبلة وجلست «بين الرديدة» وغنيت ردّة تقول»: «رامز أمير الشعر نحنا منعرفو ويا رشيد تا تصير زكي بدك رشيد». انزعج رشيد ضاهر من التهجّم عليه إذ كان شاعرًا كبيرًا، وكان الزغلول وقتذاك في الحادية عشرة، فردّ قائلاً: «اللي بيمشي حد العمشق كيف ما مال بيتعمشق سآل الأرنب عن حالو بيقلك شب مدمشق». فأجاب الزغلول بردّة ظن ضاهر أنّ البستاني هو من لقّنه إياها تقول: الشعّار باسمي تغنّو وبروعة شعري تكنّو وأرنب اللي بفكرك منو من شجرة عمرك مرشق. هنا تدخّلت جدّته قائلة: «سكوت ولا»، ودعته إلى العودة إلى مكانه بجانبها. لكنّه لم يمتثل، وعندما انتهت الحفلة طلب منه رامز البستاني مرافقته في عدد من الحفلات، وقال له: «إذا بتكفّي هيك رح بتصير شاعر مهم»... شجّعه البستاني كثيرًا ووقف إلى جانبه، وحين بلغ الزغلول الثامنة عشرة وأصبح شاعرًا معروفًا، كان يدعو البستاني إلى حفلاته، فيلبّي الدعوة. دخل الزغلول عالم الزجل باكرًا مع مجموعة من المحيطين به، منهم فيليب مسعود البستاني، أستاذه في مدرسة «جديدة المتن الكبرى». ولقي دعمًا من والده وجدته لوالده اللذين شجّعاه منذ نعومة أظافره على كتابة الزجل، إذ كانا يمنعانه في بعض الأحيان من تناول الطعام حتى ينهي كتابة قصيدة. الاحتراف درّس زغلول الدامور في مدرسة البوشرية لثلاث سنوات. في أثنائها، كان الناس يدعونه لإحياء الحفلات والأعراس والمآتم... وفي العام 1944، ترك التعليم بعدما ألَّف جوقة «زغلول الدامور»، وانصرف كليًا للزجل. مرّ على الفرقة عشرات الشعراء، وكانت لها مشاركات بارزة في المباريات المنبرية، إذ خاضت: مباراة المشرف أيلول 1970 التي سجّلت حضور أكبر حشد عرفه لبنان لمحبّي الزجل، ومن ثم مباراة القلعة — بيت مري تموز1971 ، وبعدها مهرجانات المدينة الرياضية حزيران 1972 ، كما شاركت في مهرجانين من مهرجانات جرش، وغيرها الكثير الكثير... خلال الحرب اللبنانية 1975 - 1990 تبدّلت أحوال الزجل، ولم يعد له نجومه كما في زمن شحرور الوادي وخليل روكز وزغلول الدامور وزين شعيب... الفن الشعبي في المسرح والتلفزيون يعتبر زغلول الدامور أحد مؤسّسي الجيل الثاني من شعراء الزجل في لبنان بعد شحرور الوادي ورشيد نخلة. والأهمّ أنّه كرّس هذا الفن الشعبي في المسرح والتلفزيون. فهو أول من غنّى الزجل على التلفزيون بين منتصف الستينيات وأواخر السبعينيات. ألّف في العام 1944 جوقته الأولى التي خرجت من عباءتها أسماء لامعة خليل روكز، زين شعيب، جان رعد، أسعد سعيد، جوزيف الخويري، فرحان العريضي، طانيوس الحاج، موسى زغيب، كميل زيادة، أنطوان باسيل، كميل شلهوب، طليع حمدان، إدوار حرب، الياس خليل، أديب محاسب، فايز المغربي، سمير عبد النور... كما ترأس جوقة باسمه عُـــرفت بـ«جوقة زغلول الدامور»، وكان من أبرز منافسي الشاعر الزجلي موسى زغيب. في العام 1945، أطلقت الإذاعة اللبنانية مسابقة في الزجل لاختيار عشر قصائد. لم يشارك الزغلول يومها بقصيدة بل تقدّم بعشر قصائد وربح. إلى جمالية شعره تميّز بصوت جميل، وكانت حفلاته تستقطب جمهورًا كبيرًا. في العام 1972، وصل إلى النهائيات في مباراة متواصلة لأفضل الزجّالين في لبنان جرت في المدينة الرياضية في بيروت وجمعته بالشاعر الزجلي السيد محمد المصطفى رحل منذ سنوات ، وقررت لجنة التحكيم آنذاك اعتبارهما أفضل شعراء الزجل في لبنان. في مطلع سبعينيات القرن الماضي، أوقف تلفزيون لبنان برنامجه الزجلي الأسبوعي الذي كان من أشهر البرامج. لكن الزجل لم يغب، بل سعى إلى إبقاء حضوره عن طريق المنازلات التي كانت تقام في إطار المهرجانات كمهرجان بيت الدين مثلاً. كان ذلك قبل أن يلزم أمراء الزجل بيوتهم بسبب الحرب. وإذ عادوا في السنوات الأخيرة إلى الظهور على شاشات تلفزيونية، فذلك من قبيل الاحتفاء بماضٍ جميل. مع ذلك ظلّ الزجل قائمًا في ذاكرة اللبنانيين. يعتبر زغلول الدامور من المجدّدين في الزجل، فقد حقّق مع زين شعيب نقلة نوعية غيّرت إيقاع المنبر. كان بيت الشعر الزجليّ يُغنّى في سطرين، ليصبح معهما في أربعة أسطر. ومعًا، نظَّما كيفية الغناء، من الافتتاحية التي يلقيها رئيس الجوقة وصولاً إلى الختام. كانا الثنائي الزجلي الأفضل. وبعد رحيل زين شعيب قال الزغلول: «من دون زين وكأنّ جانحًا من جانحيَّ قد قُصَّ». يُشار أيضًا إلى أن الزغلول كان أول من أرسى دعائم المسرح الزجلي والنهج المعتمد في حفلة الزجل. فهو من نظّم أُصول الجوقة: يرافق الشعراء صوت الدف والدربكة والمزمار، ويجلس «المردّدون» وراء الجوقة يعيدون «اللازمة» مرّتين بعد أن ينشدها الشاعر. سندباد الزجل اللبناني غنّى زغلول الدامور في كل قرية ومدينة في لبنان، وقام بأكثر من 120 رحلة إلى بلاد الاغتراب حيث أحيا حفلات في أفريقيا وأوروبا والأرجنتين وأستراليا وكندا وأميركا الشمالية والجنوبية، كما أحيا حفلات في الكويت والأردن ومصر والإمارات والسعودية وغيرها، ففاقت شهرته شهرة الشعراء جميعًا، ولُقّب «بسندباد الزجل اللبناني». «اعذريني يا حروف الأبجدية» تعتبر قصيدة «اعذريني يا حروف الأبجدية» من أشهر قصائده التي ارتجلها في افتتاح مباراة دير القلعة - بيت مري في تموز العام 1971، والتي أصرّ فيها على المشاركة على الرغم من وفاة شقيقه قبل خمس ساعات من موعد الحفلة. يقول مطلع القصيدة: اعْذِريني يا حْروفِ الأبْجَدِيِّة إذا ما بَعْمُلِ الواجِبْ عَلَيِّي خْسِرِتْ خَيِّي اللِّي مِفْضل عَ اوْلادي وْعَلَيِّي مِتِل إمِّي وْمِتِل بَيِّي خَمِس ساعات صرْلُو مِشْ زْيادِة ما حلُّو يِبْتِدي النِّسْيان فيِّي بْعزا خَيِّي رْجِعِت عَزِّي فؤادي لأنِّي بِعْتِبِرْ كِلّ شخْص مِنْكُنْ بَعْد ما مات خَيِّي، مْحَلّ خَيِّي. في هذه المنازلة، كان زغلول الدامور، رئيس جوقته، في مقابل موسى زغيب، رئيس الفرقة المقابلة. كان أحدهما يحتاج إلى الآخر من أجل أن ينازله أو أن يتحدّاه على الأقل. هي مبارزة بالكلام، أو بتأليف الكلام، تستقطب الجمهور وتدفعه إلى أقصى درجات الحماسة. في فرقته، كان الزغلول شاعر الاعتدال والحكمة، فيما كان زين شعيب، شاعر المغالاة والمراجل. ذكريات من باب التحدّي، نستذكر قصة رواها حفيد الزغلول وحافــظ أرشيفـه الفنّي مـروان حويك، يقـول فيها: في إحدى المرات وصل جـدّي من المطبعة فبـاغتّه بهـذه الـردّة: خلّيتك بالماضي تقول ورددتلك بزيادة لكن هلق يا زغلول بحطّك بين الردّادي. فردّ عليه الزغلول قائلاً: برهنتلي فنون فنون وعم تظهر إنك مجنون ولما بين الردادي بكون إنت بتوقف عحيادي. أرشيف الزغلول موجود في? ، حيث تمّ حفظه، وأشعاره تدرَّس في الجامعة. محطات في مسيرة منح الرئيس اللبناني الراحل سليمان فرنجيه، زغلول الدامور، وسام الاستحقاق اللبناني في العام 1974، كما كرّمه الرئيس الراحل الياس الهراوي وقلّده وسام الأرز الوطني من رتبة فارس في العام 1997. ويوم وداعه، منحه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسام الاستحقاق اللبناني الفضيّ ذو السعف تقديرًا لعطاءاته من أجل لبنان. أما في ما يخص أعماله المطبوعـة، فقـد صـدر له: «بين القلوب» 1948 ، «المرج الأخضر» 1952 مع صديقه وزميله زين شعيب، «خمسون سنة مع الشعر الزجلي» 1995 ، «عمر وسفر» 2005. كذلك، واكب الزغلول الحركة الزجلية منذ العام 1958، وأنشأ وزميله زين شعيب المجلة الزجلية «المسرح»، التي لم تتوقّف عن الصدور إلا في منتصف الثمانينيات. رحـل زغلول الدامـور عن 93 عامًا، وما زال صوته الجميل، بــل الأكـثر جمــالاً بين رجال هـذا الفن، يثيـر الشوق إلى «الزمن الجميل».

صدفة بصوت زغلول الدامور - مع ذلك ظلّ الزجل قائمًا في ذاكرة اللبنانيين.


صدفة بصوت زغلول الدامور

ودخلت عالدار و عيونها بديو. كان بيت الشعر الزجليّ يُغنّى في سطرين، ليصبح معهما في أربعة أسطر. فأجاب الزغلول بردّة ظن ضاهر أنّ البستاني هو من لقّنه إياها تقول: الشعّار باسمي تغنّو وبروعة شعري تكنّو وأرنب اللي بفكرك منو من شجرة عمرك مرشق. أرشيف الزغلول موجود في. شجّعه البستاني كثيرًا ووقف إلى جانبه، وحين بلغ الزغلول الثامنة عشرة وأصبح شاعرًا معروفًا، كان يدعو البستاني إلى حفلاته، فيلبّي الدعوة. يا ريتن يقبروني و عالخصر عيني بتحسد الزنار لو مطرح الزنار حطوني تا كنت أكشف قوة الأسرار و معليش لو مجنون عدوني يا ناس هيدا اللي جرى و لصار وتتصدقوني. محطات في مسيرة منح الرئيس اللبناني الراحل سليمان فرنجيه، زغلول الدامور، وسام الاستحقاق اللبناني في العام 1974، كما كرّمه الرئيس الراحل الياس الهراوي وقلّده وسام الأرز الوطني من رتبة فارس في العام 1997. كما صدفة بصوت زغلول الدامور جوقة باسمه عُـــرفت بـ«جوقة زغلول الدامور»، وكان من أبرز منافسي الشاعر الزجلي موسى زغيب. ويوم وداعه، منحه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسام الاستحقاق اللبناني الفضيّ ذو السعف تقديرًا لعطاءاته من أجل لبنان. زغلول الدامور الذي حمل لقبه باكرًا، حمل التعبير الشعري المرتجل إلى جمالياته القصوى، وها هو يترجّل تاركًا لقصائده مساحة رحبة في تاريخ المسرح الزجليّ، وفي وجدان الملايين.

Website URL:

2801 Weaver Rd.
Batavia OH, 45103
Phone: (269) 781-5068
e Fax: 513-322-7747@sendEfax.com